رياضة الوثب الطويل| قوانين اللعبة وفوائدها للجسم

ندى محمد شيحه02/02/2024

0 3٬160 4 دقائق

رياضة الوثب الطويل كانت واحدة من ألعاب القوى الأساسية في الأولمبياد القديمة، ومازالت تمثل نقطة تحول في الأولمبياد الحديثة أيضًا. فالوثب الطويل هو سباق رياضي يجمع بين السرعة، والقوة، وخفة الحركة، والذي يتميز بفوائده العديدة للصحة، والقوة البدنية. ولكن ما هي هذه الفوائد؟ وما هي قوانين، ومراحل الوثب الوثب الطويل؟ لذلك سوف نتعرف في هذا المقال على إجابة هذه الأسئلة، وكل ما تريد معرفته عن الوثب الطويل.

ما هو الوثب الطويل؟

الوثب الطويل، وكان معروف قديمًا باسم الوثب العريض أيضًا. وهو عبارة عن سباق رياضي يجري فيه الرياضيون على طول المدرج، ويقفزون قدر الإمكان من لوح خشبي إلى حفرة رملية. لذلك تتطلب هذه الرياضة الكثير من السرعة، والقوة، والقدرة على التحمل، وخفة الحركة للقيام بهبوط عظيم.

ويعود تاريخ هذه الرياضة إلى اليونان القديمة، حيث تم استخدامها في مساعدة الناس في عبور العقبات مثل الأنهار، والوديان. ويقال أن هذه الرياضة جرت في الألعاب الأولمبية اليونانية القديمة، وكانت من المفترض أن تكون من أعمال التدريب على الحرب.

معدات ومنطقة أداء الوثب الطويل

من الأمور التي يجب أن يهتم بها لاعب الوثب الطويل هي المعدات التي يستخدمها أثناء ممارسة هذه الرياضة. على سبيل المثال، يجب أن يرتدي اللاعبون أحذية مسننة مثل أحذية كرة القدم للإمساك، والثبات، وتحمل ضغط خطوة الإقلاع، وبالنسبة للملابس يتم ارتداء الملابس المريحة التي تسمح بحرية الحركة.

أما بالنسبة لمنطقة اللعب في رياضة الوثب الطويل تتكون من المدرج، لوح الإقلاع، البلاستيك، وحفرة الرمال، ولها شروط ومواصفات يجب أن تتوفر فيها، وهي:

يبلغ طول المدرج الخاص بالوثب العريض حوالي أربعين مترًا، وعرضه 1.22 مترًا.
لوحة الإقلاع هي قطعة خشبية مستطيلة بيضاء اللون يبلغ طولها 1.22 متر، وعرضها 20 سنتيمتر، وارتفاعها 10 سنتيمتر.
يوضع البلاستيك على بعد متر واحد على الأقل من منطقة الهبوط، وعادة ما يكون أحمر اللون.
تمتلئ منطقة الهبوط برمال السيليكون، وعادة ما يكون عرضها 2.75 متر، وطولها تسعة أمتار، وعمقها لا يقل عن ثلاثين سنتيمتر.

قوانين لعبة الوثب الطويل

يتميز الوثب الطويل بقوانينه السهلة، ولكن عادة ما تكون صعبة التطبيق، وتشمل قوانين اللعبة ما يلي:

يبدأ الواثب بالجري في مكانه مع زيادة السرعة تدريجيًا، ثم القفز، والهبوط في حفرة رملية.
القفز من وراء الخط الأحمر وعدم لمسه نهائيًا.
عدم الرجوع خطوة للخلف بعد القفز، حتى لا تكون القفزة غير قانونية، ولا تحسب.
لدى الواثب ثلاث محاولات لتسجيل أفضل قفزة قانونية له، أي قفزة غير قانونية تحسب محاولة، وتحسب أبعد قفزة قانونية فقط.
يتم قياس المسافة من الحافة الأمامية لخط الهدف إلى أول نقطة هبوط للواثب، من أول نقطة اتصال.

مراحل وتقنيات الوثب الطويل

هناك 4 مراحل رئيسية للوثب الطويل، والتي تشمل الآتي:

أولًا: الركض

والهدف من هذه الخطوة هو الإسراع بأقصى سرعة عند الانطلاق، وبمراعاة قوانين الفيزياء. فإن أهم عامل للمسافة التي يقطعها الجسم هو سرعته في سرعة الانطلاق، وزاوية الانطلاق، فكلما كانت السرعة أكبر عند الانطلاق، كلما كانت مسار القفزة أطول، وتجدر الإشارة إلى أن الواثبين الذكور يخطون حوالي 20 خطوة أثناء الجري بينما تخطو السيدات حوالي 16 خطوة.

ثانيًا: الارتقاء

وهذه المرحلة هي مرحلة تحضير الجسم للطيران، ويقوم فيها الواثب بالخطوات التالية:

دفع لوحة الارتقاء بقوة وبسرعة بالقدم بالكامل.
بعد ذلك، يصل جسم اللاعب إلى أقصى ارتفاع له أمام لوحة الارتقاء، فتكون عملية الدفع بمشط القدم قد وصلت إلى أوسع مدى لها، وتكون الزاوية بين الأرض وقدم الارتقاء من (70-75) تقريبًا.
يقوم اللاعب بحركة الذراعين، ومرجحة الرجل الحرة للأمام، وأعلى قليلًا، وهي منثنية عن مفصل الركبة، ونتيجة لذلك يزيد من فاعلية عملية الارتقاء.
يكون الجذع معتدلًا، وعلى استقامة رجل الارتقاء.

ثالثًا: الطيران

تعتبر هذه المرحلة من التقنيات الأساسية في رياضة الوثب العريض، لذلك تمكن الواثب من البقاء في الهواء أطول فترة ممكنة. وبمجرد أن يكون الرياضي في الهواء، فإنه يكون لديه سيطرة قليلة جدًا على الاتجاه والهبوط. وهناك ثلاثة أنواع لتقنيات الطيران المستخدمة في الوثب الطويل، وذلك بما يلي:

المشي في الهواء: حيث يقوم الرياضيون بعمل ركوب الدراجات، وهو تدوير أذرعهم وأرجلهم في الهواء للحفاظ على وضع الجسم مستقيم، ويعتبر هذا النوع أفضل أنواع الطيران.
القرفصاء: في هذا النمط من الطيران، يأخذ اللاعب وضع الجلوس بعد عملية الارتقاء، وتبقى رجل الارتقاء مفرودة، والرجل الثانية مثنية أمامه، ثم تثنى رجل الارتقاء، ويكون الرجلان أمامه، ثم يميل بجذعه استعدادًا للهبوط. ويعتبر هذا النوع أبسط وأسهل أنواع الطيران.
التعلق: في هذه التقنية، يقوم اللاعب بمد ذراعيه للوصول إلى أقصى مسافة من الوركين في نقطة الوثب. علاوة على ذلك، يتم الحفاظ على هذه الوضعية حتى يصل إلى قمة القفزة، وعند هذه النقطة يتم دفع الأرجل إلى الأمام استعدادًا للهبوط.

رابعًا: الهبوط

في هذه المرحلة، يكون الهدف الرئيسي للرياضي هو الهبوط إلى الحفرة مع اليدين في الاتجاه الأمامي. علاوة على ذلك، تقاس المسافة بالجزء من جسمك الذي يتصل بالحفرة الأقرب إلى خط الإقلاع، وليس بالجزء الأول من جسمك الذي يصطدم بالرمال. بمعنى، إذا ضربت قدميك أولًا أمامك ثم تلامس يدك الحفرة خلفك، سيتم وضع علامة على المسافة عند النقطة التي تلامس فيها يدك. وبغض النظر عن أسلوب الطيران الذي تستخدمه، احرص على أن تهبط قدميك أولاً مع مد قدميك إلى أقصى مسافة ممكنة أمامك دون أن يلمس أي جزء آخر من جسمك الحفرة وراء العلامة الأصلية.

فوائد الوثب الطويل للجسم

يتمتع القفز الطويل بالعديد من الفوائد للصحة، واللياقة البدنية عمومًا، وتشمل هذه الفوائد ما يأتي:

يحسن صحة القلب والأوعية الدموية: وذلك لأنه يتطلب الكثير من الطاقة، مما يعني أنه يرفع معدل ضربات القلب ويحسن من صحة القلب، وبالتالي يساعد على الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
زيادة قوة العضلات: يتطلب الوثب الطويل الكثير من قوة الساق، وخاصة في عضلات الفخذ، وأوتار الركبة، وبالتالي يمكن أن يساعد هذا على تحسين العضلات، وزيادة القوة العامة.
يعزز المرونة: الوثب العريض يتطلب أيضًا الكثير من المرونة، وخاصة في الوركين، والساقين. علاوة على ذلك يساعد هذا على تحسين نطاق الحركة، والحد من خطر الإصابة.
تعزيز التنسيق والتوازن: التنسيق، والتوازن من الأمور المهمة في الوثب الطويل، وذلك لأداء الحركة بشكل صحيح، وبالتالي يمكن أن يساعد على تحسين التوازن، والتنسيق العام.
يساعد في فقدان الوزن: القفز الطويل تمرين شديد يمكن أن يحرق الكثير من السعرات الحرارية، وبالتالي يعمل على فقدان الوزن، وتحسين تكوين الجسم بشكل عام.
تحسين الصحة النفسية: تم ربط التمارين الرياضية المنتظمة، مثل الوثب العريض، بتحسين الصحة النفسية، بما في ذلك انخفاض الضغط، والقلق، والاكتئاب.

ختامًا، رياضة الوثب الطويل هي نوع من أنواع الرياضات الممتعة، والتي تساعد في الحصول على جسم صحي، وقوي، علاوة على ذلك هي من الرياضات المفيدة للأطفال، والكبار على حد سواء.