رمي الجلة.. تعرف على قوانينها وفوائدها للجسم

ندى محمد شيحه06/02/2024

0 8٬414 4 دقائق

رمي الجلة هي منافسة رياضية يتنافس فيها اللاعبون عن طريق رمي كرة معدنية ثقيلة قدر الإمكان، ولها تاريخ يعود إلى العصور القديمة عندما كان الناس يرمون الحجارة عن بعد، وخلال العصور الوسطى، تم تسجيل المنافسات على من يمكنه رمي قذيفة مدفع أبعد، وتتعدد فوائد رمي الجلة لما لها من تأثير إيجابي على عضلات الجسم، والصحة بشكل عام.

سوف نتعرف في هذا المقال على قوانين اللعبة، والطرق الشائعة في رمي الثقل، وكل ما تريد معرفته عن هذه الرياضة.

ما هي رياضة رمي الجلة (shot put)؟

هي إحدى ألعاب القوى الذي يتنافس فيها الرياضيون عن طريق رمي كرة معدنية كروية ثقيلة مصنوعة من الحديد أو النحاس، تزن حوالي 7.26 كيلوجرامًا للرجال، و4 كيلو جرامًا للسيدات، ويقوم فيها الرياضي بمسك الجلة بيد واحدة بحيث تكون قريبة من عنقه، ويقوم برميها لأبعد مسافة ممكنة. وتعتبر هذه الرياضة جزء من الألعاب الأولمبية الصيفية منذ إنشائها في عام 1896 للرجال، والنساء في عام 1948.

ما هو شكل ملعب رمي الجلة؟

يتكون ملعب رمي الجلة من ٣ مكونات رئيسية، وهي:

لوح التوقف (لوحة أصابع القدم): هو لوح لونه أبيض يوضع في مقدمة دائرة الرمي، ويبلغ ارتفاعه حوالي 10 سم.
دائرة الرمي: ويتم فيها تنفيذ الرمية، ويبلغ قطرها حوالي 2.14 متر.
منطقة هبوط الجلة: يصل طول هذه المنطقة إلى حوالي 25 متر، وتميل بزاوية تبلغ حوالي 34.92 درجة.

قوانين لعبة رمي الجلة

من أهم القواعد الشائعة لرمي الجلة، والتي يجب اتباعها أثناء المنافسة ما يلي:

لا يمكن للمتنافس دخول الدائرة حتى يتم استدعاء اسمه.
عندما يتم الإعلان عن اسم أحد الرياضيين، سيكون لديه 60 ثانية فقط لبدء حركة الرمي.
يجب على المنافس وضع الجلة قريبًا من رقبته أو أسفل ذقنه، ويجب أن تبقى هناك حتى يتم إطلاقها.
مع استخدام يد واحدة فقط، ينبغي رمي الثقل فوق ارتفاع الكتف.
يمكن للرياضي استخدام محيط داخل الدائرة، ولكن بالتأكيد لا يمكن استخدام الحدود أو المنطقة الخارجية من لوح أصابع القدم، ويسمح بتمديد الأطراف خارج الدائرة أثناء الرمي.
يجب أن ترمى الجلة بزاوية 34.92 درجة من منطقة الرمي.
على اللاعب مغادرة دائرة الرمي من الخلف.
يتم تسجيل القياس من داخل لوح إصبع القدم إلى العلامة التي سقطت عندها الجلة.

أخطاء رمي الجلة

يمكن أن تُحسب الرمية خطأ إذا قام اللاعب بأي من الانتهاكات التالية:

دخول اللاعب الدائرة قبل أن يذكر اسمه.
عدم بدء الرمية في غضون 60 ثانية من استدعاء اسمه.
حمل اللاعب الجلة تحت مستوى الكتف أو خارج مستواها.
لمس أي جزء من اللاعب بما في ذلك الملابس أثناء دفع الثقل الجزء العلوي أو الخارجي من الحلقة الحديدية أو لوح أصابع القدم.
خروج اللاعب من الدائرة قبل هبوط الرمية.
عدم الخروج من النصف الخلفي من الدائرة.

طرق وخطوات رمي الجلة

هناك طرق مختلفة لرمي الكرة حتى يتم الحصول على أبعد مسافة ممكنة، ومن أكثر هذه الطرق شيوعًا ما يأتي:

طريقة أوبراين (الانزلاق)

اخترع هذه الطريقة باري أوبراين من الولايات المتحدة في عام 1952، ولم تمنحه هذه التقنية ربع دورة إضافية فحسب، بل زادت من قوة الدفع وحسنت أداءه بنحو 1 متر.

الخطوات التي ينبغي اتباعها في طريقة الانزلاق

أولًا: يحتاج اللاعب إلى الاسترخاء بينما يكون كل وزن جسمه على ساقه الأمامية (أي يمد ساق أمام الساق الأخرى) مع الذراع الأقوى الذي يحمل الثقل الموضوع على جانب الرقبة تحت الذقن.

ثانيًا: يجب على اللاعب رفع الساق الداعمة خلف الركبة الأمامية مع الذراع الداعمة أمام الصدر.

ثالثًا: يمدّ اللاعب الساق الداعمة بينما يدفع الساق الأمامية مع دوران الوركين.

رابعًا: الخطوة الأخيرة، والمهمة هي أن يقوم اللاعب بتثبيت ساقه في مواجهة منطقة الهبوط ويدفع الكرة بقوة مشتبكًا في عضلات الكتف والصدر، والدفع المفاجئ للذراع يجعل الرمية أقوى.

طريقة الدوران

تم استخدام هذه التقنية لأول مرة من قبل ألكسندر باريشنيكوف في عام 1972، وتم اختراعها من قبل مدربه فيكتور أليكسييف، وتُبنى هذه الطريقة على الدوران مثل رمي القرص، ويعطي الدوران قوة دفع كبيرة.

الخطوات التي ينبغي اتباعها في طريقة الدوران

أولًا: في هذه التقنية، يقف اللاعب جنبًا إلى جنب على العلامة، في حين يجلب الذراع الداعمة عبر الجسم، ويثني الركبة الخلفية جانبًا.

ثانيًا: تدور الذراع الأمامية حول الجسم حيث أن الذراع الحرة مستقيمة مع ميل الساق الخلفية للحصول على أقصى قدر من القوة.

ثالثًا: مع دفع الوركين إلى الأمام مع وضع الكرة بحيث تلمس الرقبة في الوقت نفسه تتأرجح الذراع للحصول على استعداد لدفع الثقل.

رابعًا: يدفع اللاعب الثقل للأمام، مستخدمًا قوة الساقين، والكتفين أثناء الهبوط على الساق المنحنية سابقًا، والذراعين، والجسم في دوران.

فوائد رياضة رمي الجلة

تتطلب هذه الرياضة مزيجًا من القوة، والتركيز، مما يجعلها تمرينًا عظيمًا للجسم بالكامل، وإليك بعض الفوائد الصحية لرمي الجلة:

تحسين لياقة القلب، والأوعية الدموية، وتحملها.
زيادة قوة عضلات الجسم بشكل عام.
التحكم في توازن الجسم، واستقراره.
تحسين الصحة العقلية، والحد من الإجهاد.
تساعد على حرق السعرات الحرارية، والتي يمكن أن تساعد في فقدان الوزن.

بالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة رياضة رمي الثقل بانتظام يعمل على تحسين الصحة النفسية، ويقلل من الضغط النفسي، والاكتئاب.

مخاطر رياضة رمي الجلة

تتسبب رياضة رمي الثقل في حدوث الكثير من الإصابات، والمخاطر التي يمكن أن تحدث للاعب أثناء اللعب، ومن أبرز هذه الإصابات ما يأتي:

تمزق في الرباط الزندي الجانبي، بسبب الضغط على الكتف أثناء حركة الدوران.
إصابات في اليد والأصابع بسبب الجلة.
تمزق في عضلات الصدر، والكتف، والذراع بسبب الوزن الثقيل للكرة، وزيادة الحمل على العضلات.
ألم في الظهر نتيجة الإجهاد المتكرر في هذه اللعبة، مما يسبب إصابة العمود الفقري.

وختامًا، عليك أن تعلم أن لعبة رمي الجلة تتطلب الكثير من القوة، والتركيز، فهي رياضة قد تبدو بسيطة، ولكن في الواقع تتطلب الكرة الثقيلة بشكل غير عادي تقنيات رمي محددة لتجنب الإصابة، لذلك يجب على اللاعبين استخدام قدر كبير من التنسيق والتوازن للحصول على أكبر قدر ممكن من القوة دون ترك حدود دائرة البداية.

أسئلة شائعة حول رياضة دفع الجلة

١. ما هي العضلات المستخدمة في رمي الجلة؟

تعتمد رياضة رمي الثقل على عضلات الجسم، ومن العضلات التي تستخدم في هذه الرياضة عضلات الساقين، عضلات الصدر والكتف، والذراعين، وأيضًا عضلات الوسط.

٢. ما عدد حكام رياضة رمي الجلة؟

يتراوح عدد حكام هذه الرياضة بين 12-15 حكم، ويتم توزيعهم إلى الحكم الرئيسي الذي يحدد نجاح أو فشل الرمية، حكام يقيسون مسافة طول الرمية، حكام تحديد أو تصحيح الخطأ، حكام لارجاع الأدوات المستخدمة في اللعبة، حكام للإشراف على المتسابقين، وحكام لتحديد الوقت.

٣. كم عدد المحاولات لرمي الجلة؟

إذا كان عدد اللاعبين أكثر من ثمانية، يحصل اللاعبون على ثلاث محاولات لرمي الكرة قدر الإمكان داخل منطقة الهبوط. بعد المحاولات الثلاث، يُسمح للاعبين الثمانية الكبار بتسديد ثلاث رميات أخرى. ومع ذلك، إذا كان عدد المنافسين في المسابقة أقل من ثمانية منافسين، يسمح لكل رياضي بست رميات.