حقائق مذهلة عن الفرس وأهم مميزاتها

يطلق لقب فَرَسَ في اللغة العربية على الذكر أو الأنثى من الخيل، ولكن الفرس تعرف بين العرب بأنها أنثى الحصان البالغة ويسمى الجمع منها الأفراس، يوجد لهذا الحيوان الرائع المثير العديد من الصفات مثل الحكمة و الأصالة والثقة والذكاء، ولقد عاشت الخيل مع البشر منذ آلاف السنين واستخدمها البشر في الركوب والحروب وفي رياضة الفروسية، والبعض يحب تربية الحصان كحيوان اليف و صديق وفي للإنسان، لمعرفة المزيد عن كل ما يخص الفرس أو الخيل وعن أهم صفاته تابع معنا عزيزي القارئ هذا المقال.

صفات مميزة للفرس

توجد عدة صفات تتميز بها الأفراس والتي تشمل الآتي:

  • غالبًا ما تشكل الأفراس روابط قوية مع مالكها أو راكبها، حيث إنهم يفضلون الارتباط بشخص واحد بدلاً من عدد قليل من الدراجين المختلفين، و دائمًا ما يكون العمل مع هذه الخيول الإناث أكثر ملاءمة من العمل مع الفحول (الذكر البالغ من الحصان).
  • عادةً ما يحدث لدى الفرس تقلبات مزاجية شديدة في فصل الربيع، وغالبًا ما تبدو الأفراس متوترة وفي حالة غريبة للغاية ويرجع ذلك إلى ارتفاع الهرمونات الخاصة بالتكاثر، تحدث هذه التقلبات المزاجية في مراحل معينة من الدورة الإنجابية كل تسعة عشر إلى اثنين وعشرين يومًا، من أوائل الربيع إلى الخريف.
  • تدخل إناث الخيل أو الفرس سن النضج الجنسي عندما تبلغ من العمر عامين تقريبًا.
  • الفرس أقل عدوانية بسبب نقص هرمون التستستيرون، وهو هرمون ذكري يجعل الفحول عدوانية. لذلك، تكون الأفراس أكثر ودية وتتفاعل بشكل أفضل مع التدريب. ولكن يجب الانتباه عند بدء الفرس التي تتصرف بشكل جيد عادةً  في التصرف بشكل عدواني للغاية أو تغير شخصيتها بشكل كبير، حيث غالبًا ما تكون علامة على وجود مشكلة صحية. في مثل هذه المواقف، الخيار الأكثر حكمة هو استشارة طبيب بيطري.
  • يمكن للخيول أن تنام واقفة كما أنهم ينامون مستلقين أيضًا، حيث أن الخيول قادرة على الراحة وحتى النوم أثناء الوقوف ويفعلون ذلك عن طريق قفل إحدى رجليهم الخلفيتين عند المفصل الخانق، و لقد طوروا هذه الحيلة حتى يتمكنوا من الاستجابة بسرعة لوجود الحيوانات المفترسة والهرب. لكن الخيول تستلقي بشكل دوري كل يوم حيث يجب أن تستلقي الخيول لتحقيق دورة نوم  كاملة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، لتجنب الحرمان من النوم  ويوجد العديد من العوامل التي تؤثر على قدرة الحصان على الاستلقاء للنوم والراحة، مثل العوامل البيئية  كالطقس والمساحة المتاحة.
  • لا تستطع الخيول التنفس أو التقيؤ من خلال أفواههم، حيث أن الجهاز الهضمي للحصان ذو اتجاه واحد على عكس بقية الحيوانات الأخرى.
  • قد يعيش الخيل فترة أطول من عمر أسنانه، لذلك يحتاج الخيل إلى رعاية خاصة بأسنانه خاصةً الخيول الكبيرة للتمكن من مضغ الطعام. ويمكن تقدير متوسط عمر الخيل من خلال أسنانه لكن لا يمكن تحديد العمر الدقيق منها.
  • توجد حوالي 350 سلالة من الخيول المختلفة التي تم تربيتها لخدمة مجموعة متنوعة من الوظائف، مثل سلالات الخيول الأصلية لأغراض السباق وخيول شاير المعروفة بعضلاتها وأنها عاملة استثنائية وسلالات المهر الصغير وغيرها. 

فوائد الفرس

الأفراس مفيدة للبشر من نواحٍ كثيرة ومن هذه الفوائد الآتي:

  • يستخدمها الناس بشكل أساسي للركوب لأن طبيعتهم السلمية تجعلهم رفقاء ركوب عظماء، كما أن الأفراس عملية بشكل خاص لأولئك الذين ما زالوا يتعلمون الركوب.
  • في بعض الأحيان، يحتفظ أصحاب الخيول بأفراس جيدة حصريًا للتكاثر، حيث يقومون بتقييم صفاتهم وإنجازاتهم في السباقات لأن القاعدة الأساسية هي أن النسل سيكون استثنائيًا إذا كانت أمهاتهم (الأفراس) رائعة.
  • غالبًا ما يستخدم المزارعون الفرس في الأعمال الزراعية، بالإضافة إلى أنهم قادرون على حمل حمولة كبيرة.
  • سباق الخيل ورياضات الفروسية الأخرى ممتعة لمحبي الخيول. 
  • في بعض الثقافات خاصةً البدو الرحل في آسيا الوسطى، يشربون حليب الخيول أو يستخدمونه لصنع منتجات الألبان، فعلى الرغم أنه ليس شائعًا لكن يمكن استخدام حليب الفرس.

تكاثر الخيول

تلد الفرس الواحدة مهرًا واحدًا سنويًا، حيث يستمر حمل الحصان لمدة أحد عشرًا شهرًا، وغالبًا ما تمتلك ذريتها نفس صفات الفرس لذلك يحرص أصحاب مزارع الخيول على امتلاك إناث الخيول السليمة القوية لتحسين النسل.

ما الفرق بين الفرس والمهرة؟

المهرة هي أنثى الخيل الشابة التي لم يتم نموها بالكامل بعد، حيث أنه في الأساس، يشير مصطلحا المهرة والفرس إلى نفس الحيوان فقط في مراحل الحياة المختلفة. ويعتبر الحد العمري الذي تصبح عنده المهرة فرسًا ليس هو نفسه في كل بلد، حيث يعتبر معظم المربين أن المهرة تصبح فرسًا عندما يكون عمرها ثلاث أو أربع أو خمس سنوات، اعتمادًا على التقاليد في بلدانهم. ويعتقد آخرون أن المهرة تصبح فرسًا عندما تكون قادرة على التكاثر وولادة مهر لأول مرة، بغض النظر عن العمر.

الاختلاف بين الفرس والفحل

الفحل هو مصطلح يستخدم للخيول الذكور البالغة التي تقترن بالأفراس للتكاثر، قد يكون من الصعب التمييز بين الخيول الإناث والذكور حيث لا توجد ميزات مميزة يمكنك اكتشافها على الفور.

لكن عادةً ما تكون الأفراس أصغر من الفحول، لكنها ليست قاعدة، إلى جانب ذلك، عادة ما يكون للأفراس أعناق أرق قليلاً من ذكور الخيول، بالإضافة إلى أن الفحول أكثر عضلية قليلاً ولكنها ليست كافية للحصول على ميزة جسدية كبيرة مقارنة بالإناث. 

وتعتبر أسرع طريقة لمعرفة ما إذا كان الحصان فرسًا أم فحلًا هي النظر إلى أعضائه التناسلية، كما أنه يمكن أيضًا البحث عن الحلمات تحت بطون الإناث.

تغذية الخيول

الخيل هو حيوان عشبي حيث يعتمد غذائه الأساسي على الأعشاب الصلبة والقش، وتساعده أسنانه الكبيرة التي تسمى بالقواطع في مقدمة الفم على انتزاع الأعشاب من الأرض وتمزيقها، كما أنه يمتلك الحصان معدة صغيرة نسبيًا لذلك تكون وجباته صغيرة ومتكررة.

كم من العمر تعيش الفرس؟

قد تكون الإجابة مفاجئة لكن الخيل يمكن أن يعيش أكثر من ثلاثين عامًا، حيث كلما زاد متوسط عمر الإنسان زاد طول عمر الخيل أيضًا، ويرجع هذا لتطور الطب البيطري وتغذية الخيول ورعايتها.

الفرس وتنظيم درجات الحرارة 

الخيول هي حيوانات كبيرة وضخمة تجيد الحفاظ على الحرارة خلال فترات الطقس البارد. ولكنهم لا يزالون بحاجة إلى مأوى مناسب ونظام غذائي ومياه، ورعاية صحية بيطرية روتينية لمنع مشاكل الشتاء. كما أنه تولد الخيول حرارة كبيرة أثناء التمرين، حيث تفقد الحرارة بشكل أساسي عن طريق التبريد التبخيري عادةً عن طريق العرق تمامًا كما يفعل الناس. ومع ذلك، نظرًا لأن العرق لا يتبخر بسهولة أثناء الطقس الحار والرطب، فإن التبريد التبخيري يصبح غير فعال في ظل بعض الظروف، ففي خلال أيام الصيف الحارة والرطبة، يجب أن تقتصر التمارين الرياضية على تجنب الإجهاد الحراري، بالإضافة إلى تقدير الحاجة إلى الماء الكافي والنظام الغذائي المناسب، والقيود المفروضة على ممارسة الرياضة لتجنب الإجهاد الحراري.

ختامًا، يعد تمييز الخيول على أساس جنسها وعمرها أمرًا مهمًا في عالم الفروسية، حيث أنه تتمتع الفرس بمزيد من الصفات المميزة، تجعل الكثير يحرص على اقتنائها أكثر من الذكور، أهمها أنها دائمًا أكثر هدوءًا من الحصان الذكر وأكثر ملاءمة للركوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى