الإنترنت التعليمي هو حاضر ومستقبل العصر

فوائد الإنترنت التعليمي لا يمكن حصرها، ناهيك عن مختلف فوائده الأخرى، فالإنترنت هي شبكة عالمية تربط بين أجهزة الكمبيوتر بسرعة عالية، حيث تسمح بإرسال حزم صغيرة من البيانات الرقمية، وتمر هذه الحزم البيانية بمجموعة مختلفة من الكابلات وأجهزة الحاسوب المستضيفة التي يُديرها مقدم الخدمة، والشركات، والجامعات، والحكومات، مما يوفر فرص إنشاء محتوى إلكتروني، وتقديم خدمات، وبيع مُنتجات عبر الإنترنت دون الحاجة إلى تصريح من السلطات المعنية.

في هذا الموضوع سنتعرف على استعمالات الإنترنت في العملية التعليمية بشيء من التفصيل. وستعرف معنا كيف تستفيد من الإنترنت في التعليم أو التعلم، سواء كنت طالبًا أو حصلت على درجة البكالوريوس بالفعل. فكما تعلم عزيزي القارئ، التعليم مرحلة لا تنتهي ما دمنا على قيد الحياة.

الإنترنت التعليمي هو تعبير عن مفهوم التعليم باستخدام الإنترنت، وذلك بتقديم المحتوى التعليمي، ويشمل مجموعة من التمارين مع المتابعة بصورة شاملة أو بشكل جزئي، والتفاعل عن بعد أو في الفصل، وذلك باستخدام برامج، وتقنيات في الأجهزة الإلكترونية، كما يتم استخدام آليات الاتصال الحديثة من الحاسوب، والوسائط المتعددة من صور وملفات، وصوت بالإضافة إلى آليات البحث، والمكتبات الإلكترونية المختلفة، سواء كانت عن بعد أو في نفس المكان أو الفصل.

تتعدد استخدامات الإنترنت اليومية نظرًا للتقدم التكنولوجي السريع كما يمكن إجراء الاتصالات عبر الإنترنت، مثل:

  • التعلم الإلكتروني: مثل تصفح جوجل أو محتوياته للحصول على معلومات حول موضوع معين بسرعة، وتوفير في الوقت، والجهد.
  • الاتصال الاجتماعي: التواصل والتعاون مع الآخرين عبر تطبيقات الإنترنت مثل تطبيق زووم.
  • العمل أون لاين: العمل عن بعد أو العمل من المنزل.
  • التجارة الإلكترونية: القيام بمعاملات مع رجال الأعمال أو المؤسسات التجارية عبر الإنترنت.
  • مشاركة المعرفة: تحميل الملفات من جهاز التحكم عن بعد.
  • تعدد الأنشطة: الحصول على التعليم، والترفيه، والقيام بأنشطة جماعية.
  • نقل الوسائط و الملفات: جمع البيانات التشغيلية من المعدات البعيدة الثابتة، والمتحركة.

تتعدد الفوائد التي تعود على الفرد أثناء استخدام الإنترنت، ومنها:

  • سهولة الوصول إلى المعلومات عبر المواقع الإلكترونية الخاصة بالتعليم.
  • توفير فرص القراءة الالكترونية، وذلك لانتشار المواقع الإلكترونيّة الّتي توفر تحميل الكتب الإلكترونيّة.
  • إعداد البحوث، والدراسات المختلفة حيث يوّفر الدخول للمكتبات العالمية عن بعد والاستفادة منها. كما يمكن الاستفادة من مواقع البحث المشهورة في الإنترنت مثل جوجل، وياهو.
  • وجود كمية كبيرة من مصادر المعلومات بالإنترنت.
  • يتيح للطالب التعرف على ثروة من المعلومات، والمعرفة، والموارد التعليمية عبر المواقع التعليمية الالكترونية، مما يزيد من فرص التعلم داخل، وخارج الفصل الدراسي.
  • يستخدم المعلمون مواد على الإنترنت لإعداد الدروس، مما يساعد الطلاب في الاطلاع عليها.
  • سهولة التواصل بين المعلم والمتعلم عبر البريد الإلكتروني المتوفر بالإنترنت، لتبادل الأفكار والمعلومات التربوية، والتعليمية مع الاساتذة.
  • توفر المنتديات التربوية مواقع تعليمية متخصصة، تتيح المناقشة فيها بالإضافة إلى المشاركة بمسابقات، ومواضيع علمية.
  • يمكن تصفح المواقع التعليمية المتخصصة من قبل المعلمين، وأساتذة الجامعات، والتي تختص في مواضيع دراساتهم المختلفة.
  • تمكن طرق التدريس التفاعلية عبر الإنترنت المعلمين من إبداء الاهتمام لاحتياجات الطلاب الفردية، ودعم التعليم المشترك، مما يزيد من فرص التعليم لدى الفئات الأقل تعليما مثل الفتيات، والنساء.
  • الوصول إلى عدد كبير من الجمهور، والمتابعين في مختلف العالم.
  • سهولة تقديم الاختبارات في نهاية كل ترم أو الاختبارات الشهرية.
  • سهولة الوصول إلى نتائج الاختبارات الدراسية.
  • يستطيع الطلاب إجراء الاختبارات الإلكترونية عبر الإنترنت للتحقق من فهمهم الموضوعات التعليمية، ويمكن الانتقال من اختبار الى اختبار بناءًا على أنماط التعلم الخاصة بهم، كما تساعد هذه الاختبارات المعلمين، مراقبة تقدم الطلاب عبر التعليم عن بعد.
  • يتيح الإنترنت للطلاب البحث عن وظائف مفتوحة، والتقدم بطلب للحصول عليها بعد إكمال الدورة التدريبية أو الدبلومة المطلوبة. كما تتخصص بعض مواقع الويب في إظهار اهتمامات الطلاب، ونقاط قوتهم، وإتاحة خيارات وظيفية بناءًا على ذلك.
  • يساعد على تحقيق التقدم الوظيفي، وذلك عن طريق تحقيق النجاحات بالدورات، والدرجات العلمية، مما يسرع بالتقدم الوظيفي.
  • إتاحة التعلم عن بعد.
  • توفير الوقت حيث يمكن التعلم من خلال الإنترنت.
  • بعض الطلاب يعملون في وظائف عبر الإنترنت بدوام جزئي مع مواصلة دراستهم في الوقت نفسه، حيث يتم إتمام مهام هذه الوظائف عن بُعد، ومن أي مكان مثل كتابة المحتوى الطبي.
  • يعتبر الانترنت مرنًا في البحث العلمي حيث يتيح حيزًا واسعًا للمستخدم في اختيار الوقت والمكان المناسب لتلقي المعلومات، والدراسة على عكس التعليم التقليدي.
  • توفير الوقت والجهد والمال، إذ لا يتطلب الأمر مغادرة الموقع أو دفع النفقات أبدًا، كما يوفر جهد الانتقال من المنزل إلى موقع التعليم، والتعلم من منزلك.
  • توفر عدد أكبر من البرامج التعليمية، والدورات، إذ يصبح متاحًا أمام الطالب أو المتعلم اختيار ما يرغب بدراسته، وتعلمه.
  • توفير بيئة تعليم أكثر راحة للطلاب الذين لديهم صعوبات تعلم مثل عدم الانتباه أو التشتت.
  • المرونة في تخطيط الوقت وتنظيمه للدراسة، بحيث يصبح الوقت أكثر ملاءمة مع حياة الطالب، وبالتالي تحقيق التوازن بين التعليم، والحياة العملية، والاجتماعية.
  • رفع مستوى المهارات الفنية في التعامل مع الإنترنت والحاسوب.
  • يتيح الإنترنت للطلاب جمع البيانات التي يحتاجون إليها لمتابعة دروسهم أولًا بأول، في كل الأوقات المتاحة لدى الطالب لاستخدام الإنترنت، حيث يعتمد البحث في الانترنت على الكلمات الأساسية.
  • يساعد الوصول إلى الإنترنت المسؤولين الإداريين على تقليل التكاليف، وتحسين جودة المدارس، والكليات.
  • بفضله أصبح التعليم عالميًا، وخرج من الإطار المحلي.

الإنترنت وسيلة تعليمية فعالة حيث يعمل على تبادل المعلومات، والاتصال وخلق المعرفة، كما يوفر حرية للمتعلمين أكبر من القيود المادية للعالم الواقعي، حيث العالم الافتراضي الذي يقلل قيود المكان، والوقت والجغرافيا، مع قدرة الطالب على الوصول إلى فرص تعليمية عالية الجودة، كما يوفر الإنترنت التعليم للجميع بغض النظر عن الظروف المحلية لمكان الطالب، ويسمح الإنترنت بالتعليم في أي وقت وفي أي مكان، يتم التعليم عبر الإنترنت عن طريق اللعب، والابتكار بدلًا من التدريس الفردي.

الإنترنت عبارة عن شبكة افتراضية يمكن توصيله، واستخدامه عبر مجموعة متنوعة من الأجهزة في نفس الوقت، حيث تمكن كلًا من المعلم، والمتعلم من إرسال واستقبال، وتجميع، وتخزين، وتحديث، وحذف العديد من العمليات للبيانات في جميع أنحاء العالم، كما تتم مشاركة المعرفة، والمعلومات، والتواصل بكفاءة بين المشاركين.

ينقسم التعليم عبر الإنترنت إلى نوعين، هما:

  • التعليم المتزامن: يتطلب وجود الطالب بالتزامن مع بدء موعد المحاضرة دون غياب، وتكون الحلقات الدراسية خلال المؤتمرات عبر الإنترنت أو الدردشات.
  • التعليم غير المتزامن: لا يتطلب وجود الطالب والتزامه بموعد محدد لحضور الحلقة التعليمية، ويمكن الوصول إلى المعلومات في أي وقتٍ، وذلك عن طريق الاطلاع على هذه المعلومات عبر الإنترنت في صورة ملفات (Pdf)، أو حتى عروض بوربوينت، وغيرها.

تتعدد أهداف التعليم عبر الإنترنت، مثل:

  • إنشاء بنية تحتية من تقنية المعلومات.
  • حل الأوضاع الحياتية داخل البيئة المدرسية، والتخلص من المشكلات.
  • زيادة استقلالية المتعلمين، واعتمادهم على الذات في البحث عن المعارف، والمعلومات.
  • تزويد الجيل الجديد بالخيارات المستقبلية، والجيدة.
  • تزويد الطلاب بالأدوات المختلفة في مجال المعلومات، وذلك بهدف التعبير عن النفس.
  • منح المجتمع إمكانيات استراتيجية من أجل المنافسة التكنولوجية، والاقتصادية.
  • عدم التقيد بالساعات الدراسية حيث يمكن وضع المادة العلمية عبر الإنترنت. ويستطيع الطلاب الحصول عليها في أي مكان وفي أي وقت.

هي مواقع ويب أو تطبيقات تسمح للطلاب بدراسة الموضوعات التي يهتمون بها عبر الإنترنت، يتوفر التعليم عبر مواقع تعليمية بالانترنت أشهرها:

موقع يمكن الطلاب من الوصول إلى ما يزيد عن 100000 دورة تدريبية حول كل موضوع يمكن تخيله. كما يمكن الحصول على دورات اللغة، والفنون، والموسيقى، واللياقة البدنية، بالإضافة إلى دروس البرمجة، وتكنولوجيا المعلومات، ومهارات العمل، والتدريس، وبعض دورات التطوير الشخصي، كما تسمح للمدرسين بتصميم محاضرات متعددة الوسائط باستخدام الصوت، والفيديو، والنص، والقراءة، والاختبارات.

يهدف إلى تحسين المهارات الإبداعية. عبارة عن دورات في مجالات إبداعية يدرسها خبراء في هذه المجالات مثل التصوير الفوتوغرافي، والأفلام، والرسوم المتحركة، والفنون المرئية، والكتابة، والتصميم الداخلي. و يتم التركيز على المهارات العملية التي تمكن الطلاب من استخدامها لعمل مشاريعهم الخاصة.

يمكنك من خلاله أن تقدم في دورات أكاديمية حقيقية من أساتذة وجامعات بتكلفة بسيطة للحصول على شهادة عبر الإنترنت، وتتعاون منصة Coursera مع أكثر من 200 جامعة، وشركة لتقديم تجارب تعليمية حقيقية، حيث يسمح النظام بدورات الوسائط المتعددة، بحيث يمكن الأساتذة بإنشاء فصول دراسية، وتحميل مقاطع الفيديو، وعمل الاختبارات القصيرة، وتحديد درجاتها، والواجبات المنزلية، والعناصر الأخرى التي قد تكون موجودة في فصل جامعي عبر الإنترنت.

تأسست من قبل هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهي نظام يسهل الوصول إليه. تتوفر دورات الكلية في الواقع عبر هذه المنصة، والتي تم إنشاؤها، وتدريسها بواسطة مدربين جامعيين حقيقيين، في المجالات مثل مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، واللغات والعلوم الإنسانية، والفنون بالشراكة مع العديد من الجامعات، كما تقدم EdX شهادات مهنية بالإضافة إلى برامج البكالوريوس، والماجستير في التطوير المهني.

واحدة من أشهر منصات التعلم عبر الإنترنت، وبها دورات في جميع المجالات الأكثر طلبًا، والتي تركز على تطوير الويب، والبرمجة، والحوسبة السحابية، وعلوم البيانات. ويتضمن كل برنامج تدريبًا عمليًا من العالم الواقعي، ومراجعات فردية من خلال مدربين حقيقيين، ومدربين مهنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى