أخطر بركان في العالم: قائمة البراكين النشطة
هل تساءلت يومًا ما هو أخطر بركان في العالم؟ أين يقع ومما يتكون؟
دراسة البراكين تعتبر من الدراسات الشيقة والممتعة بالنسبة للجغرافيين والجيولوجيين، لكن بالنسبة للإنسان العادي قد تكون مزعجة ومخيفة، لما بها من حقائق مرعبة ونتائج مدمرة على الإنسان والطبيعة.
مع حدوث الانفجارات البركانية، ينفجر معها الدخان والرماد والحمم البركانية في المناطق المحيطة بالبركان.
وقد ينتج عن ذلك أضرارًا جسيمة وخطيرة على الكائنات الحية جميعًا، هل يمكن تصنيف بركان واحد فقط على إنه أخطر بركان في العالم؟
في هذا المقال سوف نتعرف على أهم وأخطر براكين نشطة موجودة في العالم بأكمله.
قائمة البراكين النشطة
- جبل سانت هيلينز، واشنطن:
سجل جبل سانت هيلينز أحدث ثوران في عام 2008، ولكن لا نستطيع أن ننسى إنه قد سجل رقمًا قياسيًا شديدًا في عام 1980.
حيث أدى ذلك الثوران إلى حدوث سلسلة من الانفجارات، تسببت في حدوث زلازل على المدى ولمدة شهور، وذلك أدى إلى تسجيل أكبر إنهيارًا أرضيًا في انفجار هذا البركان.
تسبب هذا الثوران في ضرر العديد من المناطق، شمل ذلك إحدى عشر ولاية أمريكية ومقاطعتين في كندا، وقد نتج عنه حطام ورماد.
مازال جبل سانت هيلينز نشطًا حتى وقتنا هذا، حيث تمتلىء قمته بنهر جليدي كبير وقبة من الحمم البركانية.
- جبل كيلويا، هاواي:
قد شهد هذا الجبل ثورانات متكررة على مر السنين، ويعد الكتلة البركانية الأكثر نشاطًا في العالم، وبذلك يمكن أن يطلق عليه أخطر بركان في العالم، هذا إلى جانب براكين خطيرة أخرى سوف نتحدث عنها.
هذه الانفجارات تحدث دائمًا داخل بحيرة تغلي من الحمم البركانية النشطة، وتفيض على طول كالديرا.
وقد اشتهر جبل كيلويا بثورانه عام 1955، قد تسبب بعده في عدة زلازل عنيفة، والذي أدى إلى تدفق الحمم البركانية والتي استمرت لمدة 88 يومًا، تسببت في تدمير حقول قصب السكر القريبة منه.
- بركان مايون، الفلبين:
يعرف بركان مايون بشكله المتماثل، كما يعرف أيضًا بإسم “المخروط البركاني الأكثر مثالية في العالم” منذ القرن السابع عشر.
سجل هذا البركان حوالي أكثر من 30 ثورانًا، مما أدى إلى تأثر سكان مايون بسبب كثرة ثورانات هذا البركان، حيث كان هناك ما لا يقل عن خمس ثورانات في عام 2000.
تسبب هذا في إجلاء أعداد كبيرة من سكان مايون، وكان الأمر أكثر سوءًا بسبب حدوث إعصار دوريان عام 2005، والذي أدى إلى فيضانات مأساوية مدمرة وانهيارات طينية عند سفح الجبل.
- بركان Redoubt، آلاسكا:
يتواجد حوالي 40 بركان نشط في آلاسكا، تم تصنيف Redoubt على إنه الأكثر خطورة حيث يقع على ارتفاع 10000 قدم فوق مستوى سطح البحر.
لسوء الحظ تم تسجيل أحد أكثر الانفجارات البركانية المسجلة في تاريخ في الولايات المتحدة بين عام 1989 وعام 1990، وقد تسبب ذلك إلى تعطيل الحركة الجوية.
- جبل بيناتوبو، الفلبين:
يقع هذا الجبل في زامباليس في الفلبين، وقد اشتهر بثورانه في عام 1991، حيث ظل ثاني أكبر ثوران بركاني على مستوى العالم، وامتد تأثيره إلى نطاق واسع.
تسبب هذا البركان في إنخفاض درجات الحرارة العالمية بنسبة 0.5 درجة، هذا إلى جانب تكون طبقة من ضباب حمض الكبريتيك.
لم يكن يعرف الكثير عن هذا البركان قبل الإنفجار البركاني عام 1991، وذلك لأن السطح كان متآكل ومغطى بالغابات.
- جبل فوجي، اليابان:
يقع جبل فوجي على بعد حوالي 100 كيلو متر (62 ميلاً) جنوب غرب طوكيو، فهو عبارة عن جبل ضخم يشكل تهديدًا بثوران محتمل قد يصبح مدمرًا.
يتم تعريف جبل فوجي بإنه أحد الجبال الثلاثة المقدسة في اليابان، ولكنه ظل خامدًا منذ آخر ثوران سجل له في عام 1707.
يعتبر العلماء أن جبل فوجي يعد من الجبال النشطة، على الرغم من سكونه لفترات طويلة، يخاف العلماء من حدوث ثوران آخر قد يؤدي إلى ضرر كبير، الأمر الذي قد يؤدي إلى تهديد طوكيو إذا حدث أي ثوران مفاجئ في وقتنا الحاضر.
- بوبوكاتيبيتل، المكسيك:
هو إسم مكسيكي يعني “جبل التدخين”، هذا البركان يشهد ثورانًا مستمرًا منذ عام 2004، ويعد هذا البركان ثاني أكبر البراكين النشطة في المكسيك.
تم تصنيف هذا البركان بدرجة عالية من المخاوف والتهديدات التي تحتل المرتبة الأولى في النشاط المتفجر.
شهدت بوبوكاتيبيتل في أكتوبر عام 2019، انفجارًا في ثوران ليلي، تسبب هذا في ظهور الرماد والدخان والغاز.
- بركان نوفاروبتا:
يقع هذا البركان في محمية ومنتزة كاتماي في آلاسكا، قد تشكل عام 1912، وكان الثوران الأكبر في العالم في القرن العشرين، مما يمكن أن يعطيه أيضًا لقب أخطر بركان في العالم ضمن العديد من البراكين.
تسبب هذا البركان في إرسال ما يقرب من 30 كيلو مترًا مكعبًا من الحطام والرماد في الهواء، على الرغم من قلة السكان في المنطقة المحيطة بنوفاروبتا.
إلا أن هذا الثوران قد تسبب في تشكيل سحابة رمادية كبريتية عبر جنوب ألاسكا وأجزاء من كندا.
أدى هذا إلى حدوث أذى في العين ومشاكل في الجهاز التنفسي بسبب الرماد، هذا وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
- جبل أجونج:
هو جبل يقع في أندونيسيا، وسجل آخر ثوران له في عام 1963، وقد كان أحد أكثر الثورانات تدميرًا في تاريخ البلاد، وقد استمر هذا البركان لمدة 11 شهرًا.
تسبب هذا البركان في سقوط رماد خطير وتدفق الحمم البركانية.
- جبل ميرابي:
يقع هذا الجبل أيضًا في أندونيسيا، ويعد من أكثر البراكين نشاطًا، حيث ظل يثور على مدار قرون وذلك وفقًا لوكالة ناسا.
الخطر الذي يكمن في ميرابي هو تدفق الحمم البركانية بشكل مستمر، وقد ثار بركان ميرابي في إحدى المرات، فتسبب في تصاعد أدخنة في الهواء، قد أدت إلى إخلاء العديد من السكان، حتى لا يلحق ضررًا بهم.
ففي هذه المنطقة يعيش حوالي 24 مليون فرد في المنطقة المحيطة، وذلك وفقًا لمنظمة البراكين العالمية.
- جبل فيزوف:
يمثل بركان فيزوف الإيطالي تهديدًا خطيرًا للغاية منذ ثورانه في عام 1979، والذي تسبب بدفن مدينة بومباي.
شهد هذا البركان ثورانات متعددة كبرى، أعقبتها تدفقات عديدة وكبيرة من الحمم البركانية، وذلك وفقًا لوكالة المسح الجيولوجي الأمريكية.
حدث آخر ثوران في فيزوف عام 1944، ودائمًا ما تقوم الحكومة الإيطالية بالإستعدادات والخطط اللازمة لمواجهة أي ثوران محتمل في المستقبل.
وفقًا للبيانات والمعلومات، يعيش ما لا يقل عن ستة ملايين شخص في المنطقة المحيطة في فيزوف.
- جبل رينييه:
يعد أخطر البراكين الموجودة في الولايات المتحدة، من حيث ارتفاع الجبل وتركيبه الكيميائي، هذا إلى جانب قرب الجبل من ضواحي سياتل وتاكوما بواشنطن، وإنتاجية البركان للحمم والرماد البركاني.
وتدفق الحمم البركانية تتسبب دائمًا في ذوبان الجليد الموجود على البركان، ومن ثم يؤدي إلى التدفق السريع للطين والصخور في اتجاه مجرى النهر الذي يسمى لاهار.
يعد هذا البركان خطرًا على السكان المحيطين بالمنطقة.
مم يتكون البركان؟
هو عبارة عن فتحة في القشرة الأرضية، يتسرب من تلك الفتحة الحمم البركانية والرماد البركاني والغازات.
ويتم الإنفجار بطريقة جزئية عن طريق ضغط الغاز المذاب، تحت هذا البركان ترتفع الصهارة السائلة والتي تحتوي على غازات مذابة، وذلك من خلال الشقوق الموجودة في القشرة الأرضية.
وعند ارتفاع الصهارة ينخفض الضغط، هنا يسمح للغازات بتكوين فقاعات.
وتصرف الصهارة (الحمم البركانية) عند وصولها إلى السطح، الحمم ذات المحتوى المنخفض وهي من السيليكا تكون لها لزوجة منخفضة وتتدفق بحرية.
مما يسمح لأي فقاعات غاز بالهروب بسهولة، في حين أن الحمم ذات المحتوى العالي من السيليكا تكون أكثر لزوجة ومقاومة للتدفق، حيث لا يمكن لأي غازات محاصرة أن تفلت تدريجيًا.