أبرز آبار البترول في السعودية وأهم مميزاتها
يعتبر قطاع الطاقة في المملكة العربية السعودية هو العمود الفقري للاقتصاد السعودي، حيث تمتلك المملكة ربع احتياطيات النفط المؤكدة في العالم، وهي أكبر منتج ومصدر للنفط في العالم، بالإضافة إلى أنه يوجد في المملكة العربية السعودية ما يقرب من 266 بليون برميلًا من احتياطيات النفط المؤكدة اعتبارًا من عام 2016، لتحتل المرتبة الثانية في العالم وتمثل حوالي 16,2% من إجمالي احتياطيات النفط العالمية، كما أن المملكة العربية السعودية لديها احتياطيات مؤكدة تعادل 221.2 ضعف استهلاكها السنوي، ولمعرفة المزيد من المعلومات عن أهم آبار البترول في السعودية وأماكنها وأبرز المعلومات عنها تابع معنا هذا المقال.
آبار البترول في السعودية
تضم المملكة العربية السعودية أهم وأكبر حقول النفط في العالم، فهي من أكبر الدول التي تنتج وتصدر البترول والغاز الطبيعي للعالم، والذي ترتب عليه ازدهار اقتصادها القومي بشكل كبير.
توجد العشرات من حقول النفط المهمة في المملكة العربية السعودية والعالم في المنطقة الشرقية بالسعودية، والتي تبلغ مساحتها حوالي سبعمائة وثمان وسبعين ألف وأربعمائة وتسع وسبعين كيلومتر، حيث تمثل هذه المساحة ثلث مساحة المملكة بالكامل.
من أبرز أسماء حقول النفط في السعودية ما يلي:
- حقل الغوار.
- حقل الشيبة.
- حقل مرجان.
- حقل القطيف.
- حقل الخير.
- حقل السفانية.
- حقل أبو سعفة.
- حقل بقيق.
حقل الغوار أكبر آبار البترول في السعودية
يعتبر حقل الغوار من أهم آبار البترول في السعودية، حيث ينتج النفط الخام العربي الخفيف بأكثر من نصف إنتاج المملكة العربية السعودية التراكمي من الخام منذ عام 1938، وهو يمثل حاليًا ما يقرب من ثلث الطاقة الإنتاجية اليومية القصوى للبلاد، وأكثر من خمس احتياطيات المملكة النفطية المؤكدة المتبقية.
لذلك سوف نستعرض في السطور التالية بعض المعلومات حول حقل الغوار ومنها:
- يملك ويدير حقل النفط العملاق المملوك للدولة شركة أرامكو السعودية، وينتج منذ عام 1951 ويقدر أنه يواصل ضخ النفط بأقصى طاقته بعد عام 2050.
- يقع غوار على بعد حوالي 100 كيلومتر غرب الظهران، في المنطقة الشرقية للرياض، في محافظة الأحساء بالمملكة العربية السعودية.
- أكبر حقل نفط بري تقليدي في العالم من حيث الاحتياطيات والإنتاج اليومي.
- آبار البترول في السعودية في حقل غوار تعتبر أكبر مصدر للغاز التابع لأرامكو السعودية.
حقل السفانية
حقل السفانية هو أحد حقول النفط البحرية في السعودية، ويعد من أهم آبار البترول في السعودية حيث أنه أكبر حقل نفطي بحري في العالم، ويرجع ذلك لطاقته الإنتاجية الكبيرة و مخزونه الاحتياطي.
ومن أهم المعلومات عنه:
- تم اكتشاف حقل نفط السفانية في عام 1951 وبدأ في الإنتاج عام 1957.
- يقع الحقل في الركن الشمالي الغربي من الخليج العربي، على بعد حوالي 260 كم شمال الظهران في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.
- هو حقل بحري عملاق تملكه وتديره شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط التي تديرها الدولة.
- حقل السفانية قادر على إنتاج ما يصل إلى 1.3 مليون برميل من الخام العربي الثقيل يوميًا.
- تواصل أرامكو السعودية العمل على تحسين مرافق جمع النفط واستخدام أساليب معززة لاستعادة النفط، كجزء من خطة التنمية الرئيسية في سفانية.
حقل بقيق
يقع حقل بقيق في منطقة امتياز أرامكو السعودية، ويعد حقل نفط تقليدي منتج يقع على شاطئ المملكة العربية السعودية، وتقوم بإدارته شركة النفط العربية السعودية.
يمثل إنتاجه حاليًا ما يقرب من 3٪ من الناتج اليومي للبلاد، حيث بلغت ذروة إنتاجه في عام 1973 ما يقرب من 1055.71 ألف برميل يوميًا من النفط الخام والمكثفات، وبناءًا على الافتراضات الاقتصادية يستمر الإنتاج حتى يصل الحقل إلى حده الاقتصادي في عام 2039.
حقل خريص
من آبار البترول في السعودية حقل خريص، الذي يقع على شاطئ المملكة العربية السعودية في منطقة امتياز أرامكو السعودية، وتديره شركة النفط العربية السعودية، يمثل إنتاجه حاليًا ما يقرب من 9٪ من الإنتاج اليومي في البلاد
استعاد حقل النفط خريص 22.56٪ من إجمالي احتياطياته، مع توقع بلوغه ذروة الإنتاج في عام 2034، حيث سيبلغ ذروة الإنتاج حوالي 1420.09 ألف برميل يوميًا من النفط الخام والمكثفات، و 1136 مليون طن مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي. و بناءً على الافتراضات الاقتصادية، سيستمر الإنتاج حتى يصل الحقل إلى حده الاقتصادي في عام 2077.
حقل شيبة
كلمة شيبة في السياق السعودي هي مرادف لحقل النفط، أحد أكبر آبار البترول في السعودية، كما أنه تعد الشيبة واحدة من أكبر حقول النفط في العالم، حيث أنها تملك من الاحتياطي الخام حوالي 14.3 مليار برميل و من احتياطي الغاز الطبيعي ما يقارب 25 تريليون قدم مكعب.
ويقع الحقل على شاطئ المملكة العربية السعودية، وتديره شركة النفط العربية السعودية، لكن لا يعرف الكثير من الناس أن تفرد الشيبة يكمن أيضًا في محمية الحياة البرية المنتشرة في مساحة 637 كيلومترًا مربعًا، مما يجعلها الأكبر في المنطقة وتضم أكبر صحراء رملية مستمرة على الأرض.
وقد عملت شركة أرامكو السعودية على مشروع لتوسيع النفط الخام، حيث زاد إنتاج شيبة من النفط العربي الخفيف عالي القيمة بمقدار000 250 برميل يوميًا، ورفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية للحقل إلى 1 مليون برميل يوميًا.
كما أدى التوسع إلى زيادة طاقة إنتاج الغاز المرتبطة بالمصنع إلى 4400 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا.
شركة أرامكو السعودية
يرتبط ذكر آبار البترول في السعودية بشركة أرامكو السعودية، حيث أنها تدير العديد من آبار البترول في السعودية وأكبر حقول النفط بها. فهي واحدة من أكبر شركات الطاقة والكيماويات المتكاملة في العالم، وتقدم فوائد مجتمعية واقتصادية للأشخاص والمجتمعات في جميع أنحاء العالم الذين يعتمدون على الطاقة الحيوية التي تقوم الشركة بإنتاجها.
وتعود بدايات أرامكو السعودية إلى بداياتها عام 1933، عندما تم توقيع اتفاقية امتياز بين المملكة العربية السعودية وشركة النفط القياسية في كاليفورنيا التي تسمى سوكال، حيث تم إنشاء شركة فرعية لإدارة الاتفاقية.
وقد بدأ رجال الشركة على مسح الصحراء السعودية للنفط، حيث بدأ الحفر في عام 1935م، وفي عام 1980م قامت الحكومة السعودية بامتلاك شركة أرامكو بالكامل، وأنشأت بعد ثمانية أعوام شركة أرامكو السعودية (شركة الزيت العربية السعودية) رسميًا.
متى ينتهي نفط السعودية؟
يتساءل الكثيرين عن ميعاد انتهاء نفط السعودية، لكن الإجابة على هذا السؤال متغيرة وغير ثابتة طبقًا لعدة عوامل، مثل عدد آبار البترول في السعودية الموجودة بالفعل والتي يتم اكتشافها، وقدرتها الإنتاجية وتطويرها المستمر والسعة الاستهلاكية وغيرها من العوامل.
ففي عام 2016 كانت تشير الإحصائيات إلى أن ميعاد انتهاء النفط في السعودية سيكون عام 2050، والبعض قال بعد سبعين عامًا، مع العلم أن هذه الإحصائيات غير موثوق فيها بدقة.
ولكن طبقًا لآخر الإحصائيات، المملكة العربية السعودية لديها احتياطيات مؤكدة تعادل 221.2 ضعف استهلاكها السنوي، وهذا يعني أنه بدون صافي الصادرات سيتبقى حوالي 221 عامًا من النفط (بمستويات الاستهلاك الحالية وباستثناء الاحتياطيات غير المثبتة).
ختامًا، لا تقتصر أهمية آبار البترول في السعودية على المملكة العربية السعودية فقط بل العالم أجمع، لذلك تعمل المملكة السعودية على تطويرها بأحدث وسائل التكنولوجيا، ومحاولة رفع قدرتها الإنتاجية دائمًا.